المسـجدُ الأقصى رفيفُ حَـنِيـنِه** رَيَّا نَـسِـيـمٍ بـالأًرِيـج مُحَـمَّـل
المسْجِدُ الأقْصَى عـلى رَبواتـِه** ورحَابِـه قَصص الهُـدى المتـنَـزِّلِ
نـورٌ مـع التـاريخ مُـؤْتَلِـقُ به** يَـغْـنى بـلألأة الهُـداةِ ويـنجـلي
مَهْـوى قُـلـوبِ المؤمنـين و قِبْلَةٌ **أولى على حَـقٍّ نَـدِيٍّ مُـخْـضَـل
ِ وربى ملألِـئَـةُ يَـشعّ بها الهُـدى** مـن كـلِّ رُكْـن بـالـبَهـاءِ مُجَـلَّلِ
شَـعَّـتْ بـأنوار النـبُـوَّة و ازدَهَتْ** بمكـبِّـرٍ في سَـاحهـا و مـهـلِّل
ضَـمّت مـيادين الجِـهادِ و فوّحَت** بـالعـطِر مِنْ دمِ صـادقٍ مُسْـتبْسِلِ
هي مـلكُ أُمّـةِ أحمـدٍ و جـنـودِه** والـسائريـن على هُـداهُ الأمْـثَلِ
صفّـاً بَـنَـتْـهُ رسـالةٌ فـعـلا بها** للهِ مـا تبـني بـذاك وتـعـتـلي
*********
وتـلفَّـتَ الأقصى و بـيْـنَ أنـينِه** وحـنيـنِـهِ شكوى و صرْخةُ أعْزَلِ
وكأنَّ صـرخَتَـه تغـيبُ مع المَدَى** يُطْـوى الصّـدى ويغـيبُ كلُّ مؤمَّل
ودمٌ يـسـيـلُ كـأنّـه عَبقُ الجنـا** نِ ونـفْحَـةُ الأمَـلِ الـنديّ الأجْملِ
ودمٌ يسـيل! ودمـعـةٌ تنسَابُ في** عُتبى على صمـتٍ مُـبـينٍ مُـذهِـلِ
! فأَشَاحَ عَـنْ **سَـاحٍ تَـمُوجُ على هَـوَانٍ مُخْجِـل ٌ ودمٌ يَـسِـيلُ ! ولَفْتَة
المسـجِدُ الأقْـصَى ! فـيـا لأَنـينِه** وحـنيـنـهِ وإِسـارِه المتذَلَّـل
*********
وتلـفّـتَ الأقْصى! و مكّةُ بالهوى** ترْنو وطـيـبـةُ، بـالحنينِ الأوَّلِ
لله درُّ مـنائـرٍ طَـلَـعَ الهُــدى **مـنْهـا وعـمَّ الكـوْنَ بالنورِ الجلي
المسجدُ الأقصـى! ولهْفَةُ مـكّـةٍ** وحنـينُ طـيْـبَـةَ! يـا منائر أقْبِلي
شُدِّي على العَـهْـدِ الموثّقِ و انهضي** للهِ في زحْـفٍ أبَـرَّ مُـعَـجَّـل
زحـفٍ يَـضمُّ المؤمـنين! يشقُّ دَرْ** بَ النّـصـر ! يجْلو من مناهُ و يجْتَلي
الكـون كـلُّ الكونِ فـوْقَ قبابها **نـورٌ يـمـوجُ وآيـة الله الـعَـلـي